 |
| Inspiring Streetscape for the Future |
في البداية، لا بد من معرفة المقصود بتصميم المشهد الخاص بالطرق والشوارع. يُعرّف المشهد الشارعي بأنه العناصر البصرية التي تتكون منها الشوارع، مثل الطريق نفسه، وتنسيق الأشجار والنباتات الأخرى على جانبي الشارع، وتوزيع الإضاءة، ومقاعد الاستراحة، وحوامل الدراجات، ولافتات الإرشاد والتوجيه. كما يشمل كيفية دمج معابر المشاة وممرات الدراجات مع الطريق نفسه.
عند جمع كل هذه العناصر، تتشكل الصورة العامة والطابع الخاص الذي ينقله الشارع، مما يسهم في تكامل المدينة التي يتم تخطيطها.
تعريف تصميم الشوارع وعلاقته بتجربة المستخدم في المدينة.
تصميم الشوارع هو عملية تخطيط وتنسيق كافة العناصر التي تتكون منها الشوارع، بهدف تحسين تجربة المستخدم داخل المدينة. يشمل ذلك ليس فقط الطريق نفسه، بل أيضًا الأرصفة، وأثاث الشارع، والإضاءة، والنباتات، وغيرها من التجهيزات التي تؤثر على راحة وسلامة المشاة والمستخدمين.
تساعد خطة تصميم المشهد الشارعي على تحديد مقاطع عرضية مخصصة للشارع، تشمل معالجة وتصميم رصف الأرصفة وتحديد عرضها، بالإضافة إلى المواصفات التصميمية اللازمة. كما تغطي الخطة توزيع وتركيب أثاث الشارع وتجهيزاته، وإضاءة الشوارع، وتنظيم توزيع وتركيب الغطاء النباتي لضمان بيئة حضرية متكاملة ومريحة للجميع.
الفرق بين تصميم اللاندسكيب وتصميم الشوارع والتصميم العمراني.
يُعنى تصميم اللاندسكيب بشكل رئيسي بالطبيعة والمساحات الخضراء، حيث يركز على خلق بيئات طبيعية جمالية ووظيفية. أما تصميم الشوارع فيتجه نحو الاهتمام بتفاصيل الشارع المختلفة وتجربة المستخدم داخلها، مثل الأرصفة والإضاءة والأثاث الحضري. بينما يشمل التصميم العمراني التخطيط الشامل للمدن والمناطق الحضرية بأكملها، مع تنظيم المباني والشوارع والفراغات العامة والبنية التحتية بهدف تحقيق جودة حياة مستدامة ومتوازنة. وفيما يلي مقارنة توضح التداخل والاختلاف بين المجالات الثلاثة:
- تصميم اللاندسكيب (Landscape Design)
يركز تصميم اللاندسكيب على تخطيط وتنظيم المساحات الخضراء والبيئات الطبيعية داخل المناطق الحضرية أو الريفية، مثل الحدائق، المنتزهات، الحدائق المنزلية، والمناطق المفتوحة. يشمل هذا المجال اختيار النباتات، أنواع التربة، تصميم الممرات، وأنظمة الري، بهدف خلق بيئة جمالية ووظيفية مستدامة تعزز جودة الحياة.
- تصميم الشوارع (Streetscape Design)
يختص تصميم الشوارع بتحسين وتنسيق الفضاءات العامة على طول الشوارع، مثل الأرصفة، الأشجار، الإضاءة، أثاث الشوارع، علامات المرور، وممرات المشاة. يهدف هذا التصميم إلى تحسين تجربة المستخدم وجعل الشوارع أكثر أمانًا وجاذبية من حيث الشكل والوظيفة.
- التصميم العمراني (Urban Design)
هو العملية الشاملة لتخطيط وتشكيل المدن والمجتمعات، ويشمل تنظيم المباني، الشوارع، الفراغات العامة، البنية التحتية، والنمط العمراني بشكل يحقق جودة حياة عالية، ويعزز الاستدامة، ويخدم الوظائف الاجتماعية والاقتصادية المتنوعة.
نصائح لتصميم شوارع حضرية نابضة بالحياة وصديقة للجميع.
للحصول على تصميم جيد يتكامل مع البيئة ويعكس في الوقت نفسه حداثة المدن، يجب تطبيق الأفكار التالية:
- تصميم صديق للمشاة: اجعل أولوية التصميم لسلامة وراحة المشاة ولتحقيق ذلك يمكن إنشاء أرصفة واسعة، جزر عبور للمشاة، وممرات مشاة واضحة. استخدم مواد قوية ومريحة للمشي عليها فى نفس الوقت.
- المساحات الخضراء إلى التصميم، كالحدائق الصغيرة، وتوزيع الأشجار على جانبي الطريق، أو حتى أحواض الزهور البسيطة. فهي لا تضفي جمالًا فقط، بل توفر أماكن للاسترخاء أيضًا.
- الأثاث الحضري: التفكير في إضافة وحسن توزيع لمقاعد استراحية، سلات قمامة، أماكن لركن الدراجات، وغيرها من العناصر التي تسهّل استخدام الشارع وتجعل التجربة أكثر راحة.
- الإضاءة لما لها من دورًا كبيرًا في تحسين الإحساس بالمكان. فهي تعزز من السلامة وتجعل الشارع أكثر ترحيبًا. يُفضل استخدام الإضاءة الموفّرة للطاقة مثل الـ LED.
- الفن العام يمكن أن يضفي لمسة فريدة على الشارع، مثل الجداريات، المنحوتات، أو حتى تركيبات تفاعلية مع المارة.
- لا تنسَ أهمية الإرشادات ووجود اللافتات الواضحة والجذابة لتساعد الزوار والسكان على التنقل، مثل أسماء الشوارع، إشارات المعالم، وأماكن وسائل النقل العام.
- التصميم المستدام وأضافة عناصر صديقة للبيئة مثل الرصف القابل لنفاذ المياة، حدائق المطر، وأعمدة الإنارة التي تعمل بالطاقة الشمسية.
- الاستخدامات المتعددة للمساحات إذا أمكن، ليستوعب استخدامات متعددة كالمحلات السكنية، المكاتب، والمرافق التجارية، مما يعزز الحيوية والنشاط في المكان.
- الوصولية وهي التأكد من أن التصميم مناسب ويخدم سهولة الوصول لجميع فئات المستخدمين، بما في ذلك ذوي الإعاقات، كبار السن، والأطفال.
- فكّر دائما في إستخدام العناصر الموسمية لتسمح بتكيّف الشارع مع تغير الفصول. من الجيد إضافة عناصر يمكن تغييرها أو تحديثها بحسب الموسم.
دور تحليل الموقع في تصميم اللاندسكيب وتصميم الشوارع.
يُعد تحليل الموقع خطوة أساسية ومهمة لنجاح أي مشروع تصميم، سواء كان تصميم لاندسكيب أو تصميم شارع. يساعد هذا التحليل في فهم الظروف البيئية والعمرانية التي تؤثر بشكل مباشر على جودة وفاعلية التصميم. كما يقلل من المخاطر التصميمية والهندسية المحتملة، ويضمن استدامة المشروع من خلال توافقه مع البيئة المحيطة. علاوة على ذلك، يعزز تحليل الموقع تجربة المستخدم عبر تحقيق الوظائف المطلوبة بكفاءة، مما يجعل التصميم أكثر فعالية وجاذبية.
- تحليل المناخ (Climate Analysis):
- دراسة عوامل الطقس مثل درجة الحرارة، الرياح، الأمطار، والرطوبة.
- معرفة اتجاهات الرياح والشمس يساعد في تحديد مواقع الزراعة، الظل، وأماكن الجلوس.
- يسهم في اختيار النباتات المناسبة وتصميم يوفر راحة حرارية للمستخدمين.
- تحليل الحركة (Traffic and Pedestrian Flow):
- مراقبة حركة السيارات والمشاة لتحديد النقاط الحيوية، أماكن العبور، وحجم الحركة.
- يساعد في تخطيط الأرصفة، ممرات المشاة، ومواقف السيارات بطريقة منظمة وآمنة.
- تحليل النسيج العمراني (Urban Fabric Analysis):
- دراسة توزيع المباني، استخدامات الأرض، الأنماط المعمارية، والتواصل بين المناطق المختلفة.
- يساهم في دمج التصميم الجديد مع البيئة المحيطة لضمان الانسجام والتكامل.
- تحليل التضاريس (Topography Analysis):
- فحص شكل الأرض، الارتفاعات والانخفاضات، وتصريف المياه السطحية.
- يحدد مواقع الزراعة، أماكن وضع الأرصفة، وتصميم أنظمة تصريف مياه الأمطار لتجنب تجمع المياه أو التآكل.
المواد المستخدمة في تنسيق الشوارع والفراغات العامة.
تصميم الشوارع والفراغات العامة يعتمد بشكل كبير على اختيار المواد المناسبة التي تجمع بين الجمالية، المتانة، والوظيفة، ومن أهم هذه المواد أنواع الأرضيات، الحواف، الإنارة، والأثاث الحضري المستخدم في المشاريع الحديثة.- أنواع الأرضيات (Pavement Types):
- الرصف الحجري (Cobblestone): يتميز بمظهره الكلاسيكي والمتين.
- الأرضيات الخرسانية (Concrete Pavers): سهلة التركيب، وتتوفر بأشكال وألوان متعددة.
- الأرضيات الطوبية (Brick Pavers): تعطي مظهرًا دافئًا وتستخدم بشكل واسع في المسارات والمناطق ذات الحركة المتوسطة.
- الأسفلت (Asphalt): يستخدم بشكل رئيسي في الطرق لكنه أقل شيوعًا في الأرصفة والممرات.
- الأرضيات الخشبية المركبة (Composite Decking): تستخدم في بعض المساحات الخاصة لإضفاء طابع طبيعي.
- الحواف (Edging Materials):
- الحواجز الخرسانية (Concrete Curbs): لفصل الأرصفة عن الطرق وتنظيم الحركة.
- الحواجز المعدنية (Metal Edging): تعطي مظهرًا عصريًا وتستخدم في تنسيق المساحات الخضراء.
- الحواجز الحجرية (Stone Edging): تضيف لمسة طبيعية وتستخدم في الحدائق والفراغات المفتوحة.
- الإضاءة (Street Lighting):
- أعمدة إنارة معدنية: مقاومة للظروف الجوية ومزودة بتقنيات حديثة مثل LED لتوفير الطاقة.
- الإضاءة الأرضية (In-ground Lighting): تستخدم لإضاءة المسارات أو إبراز عناصر معينة في التصميم.
- الإضاءة الزخرفية: تضيف جمالية خاصة للمكان وتستخدم في الساحات والميادين.
- الأثاث الحضري (Urban Furniture):
- المقاعد: مصنوعة من الخشب، المعدن، أو الخرسانة، توفر الراحة للمستخدمين.
- حاويات النفايات: مصممة لتتناسب مع البيئة المحيطة وتشجع على النظافة.
- حوامل الدراجات: لتشجيع التنقل المستدام.
- أعمدة الحواجز (Bollards): لتنظيم حركة المرور وحماية المشاة.
أهمية التشجير والظل في تصميم الشوارع.
لتحسين الراحة المناخية والجمالية والصحة العامة في المناطق الحضرية، تلعب الأشجار والمزروعات دورًا أساسيًا وحيويًا. فهي تقدم العديد من الفوائد المهمة التي تساهم في خلق بيئة حضرية أكثر صحة وجمالًا، ومنها:
- ظلًا يخفف من درجة حرارة الهواء ويقلل من تأثير حرارة الشمس، خاصة في المدن الحارة.
- كما تساعد في تقليل ظاهرة جزر الحرارة الحضرية عبر تبريد الهواء بالتبخر والظل.
- تخفف الأشجار من شدة الرياح وتقلل من تراكم الغبار والأتربة.
- من الناحية الجمالية، تضيف الأشجار لمسة طبيعية وجمالية تخلق بيئة مريحة وجذابة للمارة، وتعزز هوية الشارع مما يجعله أكثر حيوية ودفئًا.
- كما تساهم في تحسين المشهد البصري وكسر رتابة المباني والخرسانة.
- أما من حيث الصحة العامة، فتعمل الأشجار على تنقية الهواء من الملوثات والغازات الضارة، وتوفر بيئة هادئة تقلل من التوتر وتحسن المزاج النفسي للسكان.
- كما تشجع على المشي والنشاطات الخارجية بفضل تهيئة بيئة مريحة وآمنة.
دور تصميم الشوارع في تحسين حركة المشاة وتعزيز الاندماج الاجتماعي.
يلعب تصميم الشوارع دورًا حيويًا في تشكيل سلوك المشاة والمستخدمين داخل الفضاء الحضري، حيث يؤثر على تجربتهم اليومية من خلال عدة عوامل رئيسية.- يساهم التصميم الجيد في تعزيز الأمن والسلامة عبر تنظيم عبور المشاة، توفير إشارات واضحة، وإضاءة مناسبة، مما يجعل الناس يشعرون بالأمان ويشجعهم على المشي بدلاً من استخدام السيارات، ويقلل من حوادث المرور.
- يوفر التصميم المريح أرصفة واسعة، أماكن للجلوس، ظلالًا من الأشجار، وأثاثًا حضريًا مناسبًا، مما يجعل تجربة المشي أكثر راحة ومتعة ويحفز الناس على قضاء وقت أطول في الفضاءات العامة.
- يعزز التصميم الانسيابية وسهولة الحركة من خلال ممرات متصلة وواضحة تساعد في تنظيم حركة المشاة وتقليل الازدحام.
- يدعم التصميم الجيد الاندماج الاجتماعي عبر توفير مساحات مفتوحة وأماكن للجلوس تشجع على اللقاء والتفاعل بين الناس، بالإضافة إلى دعم الأنشطة الاجتماعية مثل الأسواق والفعاليات.
معايير التصميم الشامل والوصول لذوي الاحتياجات الخاصة.
يشير مفهوم التصميم الشامل إلى إنشاء بيئات ومنشآت يمكن للجميع استخدامها بسهولة وأمان، بغض النظر عن قدراتهم الجسدية أو الحسية، دون الحاجة إلى تعديلها لاحقًا. وتكمن أهمية هذا النوع من التصميم في المشاريع الحضرية في كونه يعزز المساواة والاندماج الاجتماعي، ويسهل حركة وتنقل جميع الفئات، بما في ذلك كبار السن وذوي الإعاقات الحركية أو البصرية، كما يساهم في رفع جودة الحياة ويشجع على استخدام الفضاءات العامة بشكل أوسع وأكثر فاعلية. ويمكن سرد المعايير التصميمية للوصول لذوي الاحتياجات الخاصة كالآتي:
- أرصفة وممرات ميسرة: يجب أن تكون الأرصفة واسعة ومستوية، مع إزالة الحواجز والعقبات. كما يجب توفير منحدرات (Ramps) بدلاً من السلالم أو بجانبها لتسهيل حركة الكراسي المتحركة.
- إشارات واضحة وبسيطة: استخدام علامات بصرية واضحة مع رموز سهلة الفهم، بالإضافة إلى توفير إشارات صوتية للمكفوفين في ممرات عبور المشاة.
- أثاث حضري مناسب: توفير مقاعد ذات ارتفاع مناسب مع مساحات كافية للكراسي المتحركة بجانبها، وأماكن للراحة بالقرب من نقاط الحركة الرئيسية.
- إضاءة كافية ومتجانسة: لتسهيل الرؤية وتحسين الأمان، خصوصًا في ساعات الليل.
- تصميم مرافق عامة متاحة: مثل دورات المياه، مواقف السيارات، ومداخل المباني بحيث تكون مهيأة لاستخدام الجميع.
الابتكار والاستدامة في تصميم اللاندسكيب الحضري.
يهدف الابتكار في تصميم اللاندسكيب الحضري إلى إدخال تقنيات حديثة وأفكار مبتكرة لتحسين جودة البيئة الحضرية وجعلها أكثر تفاعلية وملائمة للمستخدمين. يشمل ذلك استخدام مواد وتقنيات ذكية تساعد في تقليل استهلاك الموارد وتحسين الأداء البيئي للمشاريع. على صعيد الاستدامة، يسعى التصميم إلى تحقيق توازن دقيق بين تطوير المساحات الخضراء والحد من الآثار البيئية، مع ضمان استمرارية وفائدة هذه المساحات للأجيال القادمة.تشمل الحلول الذكية في هذا المجال إدارة مياه الأمطار من خلال:
- إنشاء حدائق مطرية وأنظمة تصريف طبيعية لتجميع وتصفية المياه، مما يقلل من مخاطر الفيضانات ويحسن جودة المياه.
- إستخدام الأسطح الخضراء لامتصاص مياه الأمطار وتخفيف الحرارة البيئية، إلى جانب تصميم المساحات متعددة الاستخدام التي تجمع بين الترفيه والراحة والنشاطات الاجتماعية؛ مثل الحدائق التي تتحول إلى أماكن لإقامة الفعاليات في المساء، مع إمكانية إعادة ترتيب أثاث حضري مرن حسب الحاجة.
- الإعتماد على التقنيات الذكية في الإضاءة التي تعمل بالطاقة الشمسية مع إمكانية تعديل شدة الإضاءة بناءً على حركة المستخدمين والوقت، وتركيب أنظمة ري ذكية تُوفر المياه وفقًا لظروف الطقس والرطوبة.
باختصار، يُساهم الابتكار والاستدامة في تصميم اللاندسكيب الحضري في خلق بيئة حضرية صحية وجذابة تُحافظ على الموارد وتلبي احتياجات المستخدمين بكفاءة وفعالية.
مشاريع مميزة فى الوطن العربي "دراسات حاله".
استعراض لمشاريع شوارع وساحات حضرية ناجحة يمكن الاستفادة منها كمراجع، مع التركيز على تجارب من مصر، السعودية، الإمارات، وأمثلة عالمية:
- مشروع تطوير شارع المعز بالقاهرة القديمة - جمهورية مصر العربية.
المشروع هو إعادة تأهيل شارع المعز لدين الله، أحد أقدم شوارع القاهرة الإسلامية، عن طريق تحسين الأرصفة، الإضاءة، التشجير، والأثاث الحضري.
- مشروع كورنيش جدة - بالمملكة العربية السعودية.
يهدف المشروع إلي تصميم شامل لكورنيش جدة يشمل مسارات للمشاة والدراجات، مساحات خضراء، مناطق جلوس، وأماكن ترفيهية على البحر الأحمر.
- ساحة الاتحاد في دبي - الإمارات العربية المتحدة.
المشروع عبارة عن تطوير ساحة الاتحاد كمركز حضري يعكس الحداثة مع توفير مساحات عامة واسعة، نافورات مائية، مساحات خضراء، وإضاءة ذكية.
مشاريع مميزة حول العالم.
- شارع روديهولم، كوبنهاغن (Strøget, Copenhagen):
أحد أطول الشوارع التجارية المخصصة للمشاة في أوروبا، يتميز بتصميم مساحات مفتوحة، أثاث حضري متنوع، وتشجير كثيف يوفر ظلالًا طبيعية.
- ساحة تايمز، نيويورك (Times Square, New York):
إعادة تصميم الساحة حولت المنطقة إلى مساحة عامة آمنة ومريحة للمشاة مع مقاعد وأرصفة واسعة، بالإضافة إلى استخدام إضاءة وأثاث حضري حديث.
- مشروع جادة نهر السين، باريس (Quais de Seine, Paris):
تطوير ضفاف النهر ليصبح مسارًا مشاة جذابًا مزودًا بأماكن للجلوس، مساحات خضراء، وممرات دراجات، ما عزز من جودة الحياة في المدينة.
- حدائق جرانت، سان فرانسيسكو (Granary Park, San Francisco):
مساحة حضرية خضراء تجمع بين التصميم البيئي الذكي وإدارة مياه الأمطار، مع أثاث حضري مبتكر ومساحات ترفيهية.
خاتمة: التصميم الجيد للشوارع والطُرُق (Streetscape) خطوة مهمة نحو الأمام.
من خلال مراعاة احتياجات جميع المستخدمين سواءا كانو مشاة، او رياضيين، وسائقين - وتوفير مساحات خضراء، أرصفة مريحة، وأثاث حضري مدروس، يصبح الشارع عنصرًا نابضًا بالحياة، يُشجّع على التفاعل الاجتماعي، ويُحسّن جودة الحياة. إن الاستثمار في تصميم الشوارع ليس رفاهية، بل هو أساس لمدينة أكثر إنسانية وازدهارًا واستدامة.
لا تتردد في إضافة تعليقك، وسنرد عليك بأسرع وقت!