📁 إقرأ أيضا

كيف تبدأ مشروع لاندسكيب بنجاح؟ 7 مكونات رئيسية يجب معرفتها


حجر الأساس وتحديد النطاق فى بدايهة مشروعات اللاندسكيب
Starting a Landscape Project - Initiation Stage

تمثل مرحلة بدء المشروع في مشروعات اللاندسكيب نقطة الانطلاق الأولى لدورة حياة المشروع، حيث يتم خلالها تحديد الأهداف ونطاق العمل والميزانية التقديرية، وذلك استنادًا إلى نتائج دراسة الجدوى وتوقعات أصحاب المصلحة لضمان قابلية التنفيذ وتحقيق الفوائد المرجوة.

المكونات الرئيسية لمرحة إنطلاق المشروع.

تتطلب مرحلة بدء المشروع في مشروعات اللاندسكيب التركيز على مجموعة من الخطوات الجوهرية التي تضمن انطلاق العمل على أسس صحيحة. وتشمل هذه المرحلة إعداد مجموعة من المكونات الأساسية التي يجب توثيقها بوضوح في وثيقة بدء المشروع، بهدف وضع رؤية واضحة، وتحديد نطاق العمل، وضمان توافق جميع الأطراف المعنية منذ البداية.

أولاً: تحديد أهداف المشروع باستخدام منهجية SMART

يجب أن تكون أهداف المشروع واضحة منذ البداية ومحددة من قِبل المطور(The Developer). ومن المهم صياغتها وفق منهجية SMART بحيث تكون: محددة، قابلة للقياس، قابلة للتحقيق، ذات صلة، ومحددة زمنيًا. يعتمد هذا النهج على توجيه جهود فريق العمل نحو مسار واضح، مما يضمن تحقيق نتائج ملموسة وفعّالة، اذن ما هي منهجية SMART؟ 

هي مجموعة الأحرف الأولى للكلمات التالية:

  • محدد (Specific):
لا يمكن البدء في تنفيذ المشروع إذا كان الهدف غامضًا أو غير مباشر. لذلك يجب صياغته بشكل واضح ودقيق.

فعلى سبيل المثال، بدلاً من الاكتفاء بعبارة عامة مثل "تحويل هذه المساحات إلى مساحات خضراء مستدامة"، يمكن صياغة هدف أكثر تحديدًا مثل: "إنشاء 5,000 م² من المسطحات الخضراء باستخدام نباتات محلية قليلة الاستهلاك للمياه، بما يضمن سهولة الصيانة واستدامة الموقع على المدى الطويل."

  • قابل للقياس (Measurable):
لكي يكون الهدف فعالًا، يجب أن تكون هناك طريقة واضحة لقياس مدى التقدم نحو تحقيقه. فالقياس يساعد على متابعة الإنجاز بدقة وتقييم الأداء بموضوعية.

على سبيل المثال، بدلاً من قول: "زيادة المساحات الخضراء في الموقع"، يمكن صياغة الهدف بشكل قابل للقياس "كزيادة المساحات الخضراء بنسبة 30% مقارنة بالوضع الحالي، مع إضافة 200 شجرة محلية و4,000 م² من المسطحات العشبية خلال 6 أشهر." بهذا الشكل يصبح الإنجاز ملموسًا ويمكن التحقق منه بالأرقام.

  • قابل للتحقيق (Achievable):
يجب أن يكون الهدف واقعيًا وقابلًا للتنفيذ، مع مراعاة الموارد المتاحة من ميزانية، وقت، وكفاءة الفريق. لا فائدة من وضع أهداف مثالية يصعب أو يستحيل تحقيقها، لأنها قد تؤدي إلى الإحباط وفشل المشروع لعدم تحقيقها في الوقت ذاتة.

على سبيل المثال، بدلاً من وضع هدف عام مثل: "تغطية كل المساحات المفتوحة في الموقع بنباتات خضراء خلال شهر واحد"، يمكن تحديد هدف قابل للتحقيق "كتغطية 50% من المساحات المفتوحة بالنباتات المحلية خلال 3 أشهر، مع التخطيط للمرحلة الثانية لاحقًا بناءً على الموارد والجدول الزمني المتاح." بهذه الطريقة يصبح الهدف قابلًا للتنفيذ وواقعيًا ضمن حدود المشروع.

  • ذو صلة (Relevant):
يجب أن يكون الهدف متوافقًا مع الرؤية العامة للمالك وأصحاب المصلحة، وأن يدعم خطط المشروع أو المنظمة بشكل فعّال. الهدف ذو الصلة يضمن أن الجهود المبذولة تساهم في تحقيق قيمة حقيقية للمشروع وليس مجرد نشاط عشوائي.

على سبيل المثال، بدلاً من تحديد هدف عام مثل: "زراعة أنواع مختلفة من النباتات"، يمكن صياغة هدف ذو صلة "كإختيار نباتات محلية تتحمل الظروف المناخية للموقع وتساهم في تحسين استدامة المساحات الخضراء، بما يتوافق مع رؤية المالك للحفاظ على البيئة وتقليل استهلاك المياه."

  • محدد زمنيًا (Time-bound):

يجب وضع إطار زمني واضح لتحقيق الهدف، مع خطة وجدول يحدد مراحل المشروع ومحطاته الرئيسية (Milestones). ويُنصح بتقسيم الهدف الكبير إلى أهداف أصغر قابلة للإنجاز، مع تحديد تواريخ نهائية واقعية لكل مرحلة، لضمان متابعة التقدم بدقة وتحقيق النتائج في الوقت المخطط له.

على سبيل المثال، بدلاً من القول: "تحسين المساحات الخضراء في الموقع", يمكن صياغة الهدف "إنجاز المرحلة الأولى لزراعة 2,000 م² من المسطحات العشبية خلال 6 أسابيع، يليها المرحلة الثانية لزراعة باقي المساحات خلال 8 أسابيع، مع تقييم الأداء بعد كل مرحلة."

ثانيا: توضيح نطاق الأعمال وأهميتة بالمشروع (Scope of work).

نطاق الأعمال يحدد بدقة ما سيتم تنفيذه وما لا يشمله المشروع. يشمل ذلك جميع المهام والأنشطة الأساسية التي تساهم مباشرة في تحقيق أهداف المشروع، ترجع أهميتة إلي سهولة متابعة التنفيذ، يحد من التغييرات غير المخطط لها، ويقلل من مخاطر زحف النطاق. كما يوفر وضوحًا لجميع الأطراف المعنية بشأن المسؤوليات والتوقعات، مما يعزز التنسيق بين فرق التصميم، التنفيذ، وإدارة المشروع.

زحف نطاق المشروع ظاهرة شائعة فى المشروعات الكبيرة (Scope Creep)؟

زحف النطاق ظاهرة تحدث ائما عندما يتم إضافة مهام أو تغييرات لم تُتفق عليها مسبقًا، مما يزيد الوقت والتكلفة، ويؤثر على تقدم المشروع. وتنشأ مصادر زحف النطاق من إحدي العوامل التالية:

  1. عوامل خارجية: مثل طلبات العميل لتغييرات جديدة، أو تغيّر بيئة العمل، أو تحديث التكنولوجيا المستخدمة.

  2. عوامل داخلية: مثل اقتراح أعضاء الفريق تعديلات أو تحسينات على المشروع، والتي قد تكون غير مدروسة مسبقًا.

كيف يتم الحد من زحف النطاق وتأثيرة السلبي على المشروع؟

للسيطرة على زحف النطاق وضمان سير المشروع بكفاءة، يجب اتباع خطوات عملية مدروسة، وهي:

  • إعادة تأكيد نطاق المشروع مع أصحاب المصلحة:
توضيح ما تم تضمينه وما لم يتم من مهام وأنشطة لضمان وضوح التوقعات وتجنب الالتباس.
  • استخدام عملية التحكم في التغيير (Change Orders):
مراجعة طلبات التعديل بسرعة وتحديد مدى ضرورة تعديل نطاق المشروع قبل الموافقة على أي تغييرات.
  • إعادة ترتيب الأولويات والتكيف مع التغيرات:
عند قبول أي تغييرات، يتم ضبط خطة المشروع بما يتناسب مع التحديثات الجديدة لضمان عدم التأثير على الأهداف الأساسية.
  • توظيف خطة إدارة الموارد بفعالية:
تحديد كيفية إعادة استخدام الموارد أو توجيهها بشكل مثالي لتلبية متطلبات التغيير دون التأثير على الجدول الزمني أو الميزانية.
  • التحكم المبكر والوقاية من زحف النطاق:
من خلال المراقبة المستمرة واتخاذ الإجراءات الاستباقية، يمكن الحفاظ على الالتزام بالجدول الزمني، الميزانية، وتحقيق أهداف المشروع بكفاءة، مع ضمان رضا العملاء وأصحاب المصلحة.

ثالثًا: المخرجات والتسليمات الداخلية والخارجية (Deliverables)

في مشروعات اللاندسكيب الكبيرة، المخرجات والتسليمات هي كل شيء نراه على أرض الواقع نتيجة عمل المشروع، مثل إنشاء المساحات الخضراء المكتملة، تنسيق الحدائق، تنفيذ تصاميم المسطحات المائية، إنشاء أنظمة الصرف الملائمة لتضاريس الموقع، تركيب أنظمة الري، واختيار النباتات المحلية المناسبة. هذه التسليمات يمكن أن تكون:

  1. تسليمات داخلية لا يراها العميل بشكل مباشر: مثل رسومات التشغيل، موافقات الاستشاري، أو اختبارات الجودة - لا يراها العميل لكنها مهمة لسير المشروع.
  2. تسليمات خارجية يهتم بها العميل: كواقع ملموس على أرض الواقع مثل المساحات الخضراء الجاهزة أو الأرضيات.
المهم أن تكون كل هذه التسليمات متوافقة مع أهداف المشروع، بحيث تحقق الجودة المطلوبة، وتنتهي في الوقت المحدد، وضمن الميزانية المخططة.

رابعًا: معايير قياس نجاح مشروع اللاندسكيب (Success Criteria)

لكي نميز بين نجاح المشروع أو فشل أي مرحلة منه، يجب قياس الأداء ومقارنته بمعايير محددة، أهمها:

  • تحقيق الأهداف البيئية المستدامة: تعزيز التنوع البيولوجي، تحسين جودة البيئة، وتخفيف أثر التغيرات المناخية، مع استخدام مواد وتقنيات صديقة للبيئة لضمان استدامة الموقع على المدى الطويل.
  • الالتزام بالمواعيد النهائية: إنجاز جميع مراحل المشروع في الوقت المحدد، مثل تنفيذ المسطحات الخضراء، أعمال الهاردسكيب، وتركيب أنظمة الري، مع مراقبة تقدم الأعمال حسب المخطط الزمني.
  • الالتزام بالميزانية: تنفيذ المشروع ضمن الحدود المالية المخططة، مع السيطرة على التكاليف وتجنب التجاوزات المالية التي قد تؤثر على سير المشروع.
  • جودة التصميم والتنفيذ: التأكد من توافق جميع الأعمال مع المواصفات الفنية والمعمارية للمشروع، وضمان تناسق العناصر الجمالية والوظيفية في الموقع.
  • رضا العملاء وأصحاب المصلحة: قياس مدى رضاهم عن جودة المشروع وكفاءة التنفيذ، بما يعكس قدرة المشروع على تلبية التوقعات وتحقيق الأهداف المرجوة.
اعتماد هذه المعايير القابلة للقياس يساعد فرق العمل على تقييم تقدم المشروع بدقة، واكتشاف أي انحرافات مبكرًا.

خامسًا: تحديد أصحاب المصلحة وتصنيفهم في مشروعات اللاندسكيب (Stakeholders)

يُعتبر رضا أصحاب المصلحة مؤشراً رئيسياً لنجاح المشروع ومكسبًا حقيقيًا، لأن تلبية توقعاتهم تضمن سير المشروع بسلاسة وتحقيق أهدافه بكفاءة. فمن هم أصحاب المصلحة؟

هم الأفراد أو الجهات التي تؤثر أو تتأثر بإكمال المشروع ونجاحه، مثل العملاء، الاستشاريين، المهندسين المعماريين، المقاولين، الجهات الحكومية، والمجتمع المحلي. يُعد فهم أصحاب المصلحة ضروريًا لضمان أخذ احتياجاتهم وآرائهم بعين الاعتبار أثناء تخطيط وتنفيذ المشروع، إذ يتخذون قرارات مؤثرة في كل خطوة من خطوات المشروع.

خطوات تحليل أصحاب المصلحة في مشروعات اللاندسكيب:

  • إعداد قائمة شاملة لتحديد جميع الأطراف المرتبطة بالمشروع، مثل المستثمرين، المقاولين، الجيران، والجمعيات البيئية، مع توضيح مدى تأثيرهم أو مشاركتهم في المشروع.
  • تصنيف أصحاب المصلحة الرئيسيين (Key Stakeholders) حسب قدرتهم على التأثير في سير المشروع ودرجة اهتمامهم به. على سبيل المثال، قد يكون للمستثمر تأثير كبير على الميزانية، بينما يهتم المجتمع المحلي بالجوانب البيئية والتصميمية.
  • تقييم قدرة المشاركة لكل صاحب مصلحة في المشروع بشكل فعال، سواء من خلال الاجتماعات الدورية، أو استشارتهم في مراحل التصميم والتنفيذ.
  • تنظيم أصحاب المصلحة حسب تأثيرهم واهتمامهم من خلال مصفوفة تحليل أصحاب المصلحة (Stakeholder Analysis Matrix)، لتسهيل وضع استراتيجيات تواصل مناسبة لكل طرف.
  • إعادة التقييم الدوري بأصحاب المصلحة، إذ قد تتغير قيمة التأثير مع تقدم المشروع، لضمان التفاعل المستمر بطريقة فعالة.
نصيحة مهمة:
لا توجد طريقة واحدة تناسب جميع المشروعات في إدارة أصحاب المصلحة. من الضروري تكييف النهج وفق كل صاحب مصلحة وظروف المشروع، مع مراعاة تنوع أولويات وتوقعات كل طرف.

سادسًا: ما يمتلكه المشروع من موارد (Resources).

موارد المشروع تشمل جميع الإمكانيات المتاحة لإتمام مراحل تنفيذ مشروع اللاندسكيب بنجاح. وتتمثل الموارد الرئيسية التي يعتمد عليها المشروع في:

  • الموارد البشرية

الفريق العامل الذي يدير كافة المهام المختلفة. هو الذي يتحمل مسؤولية اتخاذ القرارات الصحيحة وتنفيذ المهام بكفاءة. يشمل الفريق المهندسين والفنيين والمشرفين، الذين يمتلكون المعرفة والخبرة اللازمة لتحقيق النتائج المطلوبة.

ومع ذلك، قد يواجه المشروع بعض التحديات المرتبطة بالموارد البشرية مثل الاختلافات الثقافية واللغوية، مما قد يؤدي إلى بعض الصراعات أو المشاكل في مكان العمل. كما أن إدارة الغيابات وتوفير البدائل يعد من التحديات التي يجب معالجتها لضمان استمرارية العمل.

  • الموارد المالية
بدون الموارد المالية، لن يتمكن المشروع من الاستمرار، إذ يحتاج المشروع إلى الأموال لدفع رواتب الموظفين والعمال، وكذلك لشراء أو تأجير المعدات والمواد الخام. يتم تخطيط الموارد المالية في المراحل الأولى من المشروع، بتخصيص الميزانية وتُحدد التكاليف.
  • الموارد المادية
هي جميع الأدوات والمعدات والمواد التي يتم شراءها أو استئجارها لتنفيذ المشروع. وتتضمن إدارة هذه الموارد من المهام الأساسية في للتأكد من أن المواد المطلوبة متوفرة بالكميات المناسبة وفي الوقت المحدد.
  • موارد الوقت

"الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك" - إدارة الوقت عنصر أساسي لنجاح المشروع، فهي تساعد على تخطيط الأنشطة، متابعة التقدم، وقياس الإنتاجية. استخدام جداول زمنية دقيقة يضمن تحديد المهام ومعالم المشروع وحساب التكاليف، كما يساهم في تحسين التخطيط للمشروعات المستقبلية.

سابعًا: التكلفة والعائد من وجهة نظر المطورين العقاريين (Cost & Benefits)

تشمل التكلفة الإجمالية لمشروعات اللاندسكيب الكبيرة الميزانية اللازمة لتنفيذ جميع مراحل المشروع، بدءًا من التصميم والتنفيذ وصولًا إلى الصيانة. تشمل هذه التكاليف المواد، العمالة، المعدات، وأعمال البنية التحتية مثل المسطحات الخضراء، الهاردسكيب، وأنظمة الري والصرف.

أما العائد المتوقع، فيتجلى في تحسين جودة وكفاءة المساحات الخارجية، زيادة القيمة الجمالية والبيئية للموقع، وتعزيز الاستدامة على المدى الطويل. يُعدّ العائد على الاستثمار (ROI) مقياسًا رئيسيًا لقياس ربحية المشروع وفعالية استراتيجيات الاستثمار المتبعة.
استخدام تحليل التكلفة والعائد للمطور العقاري
  • تقييم جدوى الاستثمار قبل التنفيذ
مقارنة تكلفة تنفيذ المسطحات الخضراء، أنظمة الري، والهاردسكيب مع الفوائد المتوقعة، مثل زيادة قيمة العقار وجاذبية الوحدات السكنية.
  • تحقيق مكاسب مالية ملموسة
التأكد من أن كل قرار تصميمي أو تشغيلي يسهم في تحسين العائد المالي للمشروع.
  • تعظيم الفوائد غير الملموسة
  1. تحسين تجربة الزوار والمقيمين وتعزيز السمعة البيئية للمطور وزيادة جاذبية المشروع للاستثمارات المستقبلية.
  2. تقليل المخاطر وتوفير الموارد
  3. اختيار نباتات محلية تتحمل الظروف المناخية لتقليل تكاليف الري والصيانة على المدى الطويل.
  4. إعادة توجيه الموارد بشكل فعال لضمان الاستفادة القصوى من الميزانية.
  • الاستعانة بالخبرات الدولية
التعاون مع شركات عالمية متخصصة في تصميم اللاندسكيب والتخطيط الحضري لدعم استراتيجيات البيع وتحقيق مشاريع متميزة بصريًا ووظيفيًا.
  • متابعة العائد المستمر
مراقبة الأداء بعد التنفيذ لقياس العوائد المالية وغير الملموسة، وضبط الاستراتيجيات لتحسين النتائج في المشاريع المستقبلية.

خاتمة: وثيقة المشروع (Project Charter)

بعد استعراض مكونات مرحلة بدء المشروع، نصل إلى أهم مخرجات هذه المرحلة وهي وثيقة المشروع (Project Charter). والتي تعتبر المرجع الأساسي للمشروع، فهي تجمع كل المعلومات الجوهرية التي تم الاتفاق عليها منذ البداية، وتحدد نطاق المشروع، أهدافه، أصحاب المصلحة الرئيسيين، التسليمات، الموارد، المخاطر المحتملة، والإطار الزمني والميزانية العامة.

وجود Project Charter يضمن وضوح الرؤية لكل الأطراف المعنية، ويُسهّل اتخاذ القرارات، وضمان الالتزام بالأهداف والجدول الزمني. 

باختصار، هي الوثيقة التي تحول الأفكار والخطط الأولية إلى إطار عملي واضح يُرشد فريق العمل ويضمن تحقيق النجاح لمشروعات اللاندسكيب الكبيرة بكفاءة واستدامة.

Karim Abbas
Karim Abbas
أنا مهندس مدني أشارك تجربتي من خلال منصة "لاندسكيبيا بالعربي"، لأقدّم للمهندسين الشباب والمهتمين بالمجال مصدرًا موثوقًا ودليلًا عمليًا يساعدهم على فهم خطوات التنفيذ الصحيحة، وإدارة مشاريع اللاندسكيب بكفاءة، وضمان الجودة في أعمال الإنشاءات. محتوى المدونة يجمع بين الخبرة العملية، ومعالجة الأخطاء التي واجهناها، وتجميع معلومات متنوعة من مصادر وكتب وأبحاث علمية. الهدف الأكبر هو جعل المنصة مرجعًا متكاملًا لمحتوى اللاندسكيب يخدم الجميع ويكون دليلاً عمليًا غنيًا بالمعلومة.
تعليقات