|
| Essential Tips to Maintain Your Wooden Deck |
تُضفي الأرضيات والمنصات الخشبية (Wood Decks & Boardwalks) لمسة دافئة وطبيعية على مشاريع اللاندسكيب الحديثة، لكنها كثيرًا ما تُفاجئنا بعد أول موسم أمطار بتلفٍ مبكر، أو انتفاخات في الألواح، بل وأحيانًا بانهيارٍ جزئي في الهيكل الخشبي.
فما الأسباب وراء هذا التلف السريع؟ وكيف يمكن للمهندس المعماري أو المصمم تجنّبه منذ مرحلة التصميم؟
في هذا المقال، نستعرض أبرز الأخطاء والمشكلات التي تواجه تنفيذ العناصر الخشبية الخارجية — كالبرجولات، والأكشاك الخشبية (Kiosks)، والكباري الديكورية — مع أهم التوصيات لضمان استدامتها في المشاريع المفتوحة (Outdoor Projects).اختيار نوع خشب غير مناسب للبيئة الخارجية.
- لم يُصنَّف إنشائيًا (Graded Lumber).
- لم يُعالج بطريقة صحيحة لمقاومة الرطوبة والعوامل الجوية.
- انخفاض معامل التمدد والانكماش.
- مقاومة التعفن والفطريات.
- عدم كونه وسطًا ملائمًا للحشرات.
بعض أنواع الأخشاب الطبيعية المناسبة للبيئات الخارجية.
- خشب البيتش باين (Pitch Pine)
خشب العزيزي (Pitch Pine) شائع الاستخدام في أعمال إنشاءات اللاندسكيب، ويُعتبر خشبًا قويًا ومتينًا نسبيًا يتحمل الظروف الخارجية عند معالجته بشكل مناسب.
يحتوي على راتنج طبيعي يمنحه مقاومة للعفن والحشرات، ويُستخدم في الأرضيات والأسطح الخشبية والبرجولات. مع ذلك، يحتاج إلى طلاء أو معالجة دورية للحفاظ على جودته ولونه لفترة طويلة.
- خشب الساج (Teak)
من أكثر الأخشاب مقاومةً للماء والرطوبة. يحتوي على زيوت طبيعية تمنع التعفن والنمل الأبيض. مناسب جدًا للأسطح المكشوفة والأثاث الخارجي الفاخر. - خشب الأيبي (Ipe)
صلابة عالية جدًا ومقاومة ممتازة للتآكل والرطوبة. يُستخدم في الممرات الخشبية والجسور الصغيرة. يحتاج أدوات خاصة للقطع والتثبيت بسبب كثافته العالية. - خشب الأرز الأحمر (Red Cedar)
خفيف الوزن وسهل التشكيل. مقاوم طبيعي للعفن والحشرات. يفضل استخدامه مع طبقة طلاء حماية إضافية لزيادة عمره. - الخشب المعالج حراريًا (Thermowood)
يُصنّع بتعريض الخشب الطبيعي لحرارة عالية دون مواد كيميائية. أكثر استقرارًا في الأبعاد وأقل امتصاصًا للرطوبة. خيار اقتصادي ومستدام للأرضيات والأسطح الخارجية. - خشب السرو (Cypress)
يحتوي على زيت طبيعي مضاد للتعفن والحشرات. جيد في البيئات الرطبة والمناطق الساحلية. يحتاج صيانة دورية للحفاظ على لونه الأصلي.أخطاء تصميمية شائعة في الأعمال الخشبية.
- ضعف تقدير الأحمال التصميمية.
أحد أكثر الأخطاء شيوعًا هو التقليل من تقدير الأحمال الواقعية التي تتعرض لها الأرضيات الخشبية. فمن الضروري أولًا تحديد الغرض الوظيفي من العنصر الخشبي قبل افتراض الأحمال التصميمية له.
فعلى سبيل المثال، تختلف الأرضيات السكنية الخفيفة مثل التراسات والبلازات تمامًا عن ممرات الزوار ذات الحركة الديناميكية المستمرة، أو الجسور الخشبية الصغيرة (الكباري الديكورية) التي تمر فوق العناصر المائية.
عادةً ما تتراوح الأحمال التصميمية بين 200 - 300 كجم/م² للأرضيات الخفيفة، وتصل إلى نحو 1450 كجم/م² في حالة الجسور الخفيفة المخصّصة للعربات الصغيرة أو أعمال الصيانة.
لذا، فإن أي إهمال في هذا الجانب قد يؤدي إلى ترخيم مبكر (Early Deflection) أو حتى انهيار جزئي عند أول اختبار حقيقي بعد هطول الأمطار.
-
التصميم عند الحدود القصوى دون هامش أمان كافٍ.
حتى مع استخدام الجداول التصميمية الصحيحة، العمل عند الحد الأعلى المسموح به للأحمال أو الفتحات يُعد مجازفة. الخشب مادة “حية” تتأثر بالرطوبة والحرارة، ولذلك يجب أن يكون التصميم محافظًا بنسبة أمان إضافية (Factor of safety) لمواجهة التغيرات المناخية غير المتوقعة.
-
تجاهل الأكواد المحلية والظروف المناخية الإقليمية.
قد يُصمم المهندس الأرضية وفق معايير عالمية، لكن المناخ المحلي يفرض اشتراطاته الخاصة. الاختلاف في درجات الرطوبة، أو نوع التربة (رملية - طينية - متجمدة) قد يتسبب في مشاكل هيكلية إذا لم تُراجع كودات البناء المحلية قبل التصميم والتنفيذ.
أخطاء تنفيذية أثناء تركيب العناصر الخشبية.
- غياب الميول وتصريف مياه الأمطار.
- تشكيل ميول سطحية لا تقل عن 2% لتوجيه المياه نحو نقاط التصريف.
- تصميم الألواح والدرابزين بطريقة تسمح بانسياب المياه دون تجمعها فوق الأسطح الأفقية.
- توفير نهايات تجميع للمياه (Drip Edges) وتوصيلها عبر مواسير صرف رأسية إلى المصارف الأرضية، لتجنّب تساقط المياه على ألواح الواجهة الخشبية.
- تجنّب تجمع المياه فوق أي سطح أفقي، لأنه يؤدي بمرور الوقت إلى تشقق الطلاء وتعفن الألياف الداخلية للخشب.
- أخطاء في تثبيت الكمرات والأعمدة.
الطريقة الصحيحة في التركيب.
- يجب أن ترتكز الكمرات مباشرة على الأعمدة لضمان نقل الأحمال رأسيًا بأمان.
- أو تُركّب فوق قواعد مشقوقة (Notched Sills) تُشكّل جزءًا من العمود الخشبي، مما يمنع انقسام الخشب ويحسّن من استقرار العنصر الإنشائي.
- يُفضّل استخدام وصلات معدنية داعمة (Joist Hangers / Beam Brackets) مقاومة للصدأ في المناطق المعرضة للرطوبة.
- استخدام وصلات معدنية غير مقاومة للصدأ.
في البيئات الرطبة أو الساحلية، تتآكل المسامير والبراغي بسرعة إذا لم تكن من الفولاذ المقاوم للصدأ. استخدام Stainless Steel Fasteners أو المسامير المطلية بالزنك هو أحد مفاتيح نجاح المشروع على المدى الطويل.
غياب الحماية السطحية للخشب.
يُعدّ إهمال طبقات الحماية السطحية من أكثر الأخطاء شيوعًا في تنفيذ الأرضيات الخشبية الخارجية. فغالبًا ما يتجنب المقاولون تنفيذ هذه الطبقات أو تقليل جودتها بهدف خفض التكلفة، مما يؤدي إلى ضعف مقاومة الخشب للرطوبة والعفن بمرور الوقت.
الخشب غير المعالج بطلاء اختراقي (Penetrating Sealer) يمتص الماء بسهولة، فينتفخ ثم يتشقق مع تغيّر درجات الحرارة والرطوبة.
لذلك يجب استخدام مواد مانعة للامتصاص تسمح بتنفس الخشب، وتكوّن طبقة حماية تمنع تسرب الماء إلى الألياف الداخلية دون أن تعزل السطح تمامًا.
أنواع مواد حماية سطح الأخشاب الخارجية لمقاومة الرطوبه.
- الزيوت الطبيعية (Natural Oils)
-
السيلر الأكريليك أو البولي يوريثان (Acrylic / Polyurethane Sealers)
- الورنيش البحري (Marine Varnish)
عدم وجود فواصل بين ألواح الخشب وضعف التهوية.
من الأخطاء الشائعة في تنفيذ الأرضيات الخشبية تركيب الألواح بشكل متلاصق تمامًا دون ترك أي فواصل. هذا يمنع حركة الهواء أسفل السطح، فيؤدي إلى احتباس الرطوبة وتسريع عملية التعفن.
- يُنصح بترك فواصل تهوية صغيرة بين الألواح تتراوح بين 5 إلى 8 مم.
- استخدام فواصل معدنية (Flashing) أو قواعد بلاستيكية عازلة بين الخشب والخرسانة، مما يسمح بتصريف المياه وتبخر الرطوبة بشكل طبيعي ويطيل عمر الخشب.
- عدم دفن الأعمدة الخشبية للبرجولات مثلا داخل القواعد الخرسانية دون عمل فاصل تهوية. يجب رفع العمود على قاعدة معدنية منفصلة تسمح بمرور الهواء من الأسفل، ما يمنع امتصاص الرطوبة من التربة ويحافظ على عمر الخشب.
مشاكل تصريف المياه حول الأساسات وتجمّع الثلوج (البلاد الأوروبية).
- يجب تشكيل ميول طبيعية حول القواعد لتصريف مياه الأمطار ومنع تجمعها، مع تدعيم المناطق المعرضة للتآكل أو الغمر بطبقات من الحصى أو مواد تصريف مناسبة.
- وفي المناطق الباردة أو الأوروبية، يؤدي تجمّد المياه حول الأساسات ثم ذوبانها المتكرر إلى تمدد وانكماش التربة، مما يسبب هبوطًا غير متساوٍ وتشققًا في المنصة الخشبية بمرور الوقت.
ضعف الصيانة الدورية والمتابعة بعد التركيب.
استخدام أفضل أنواع الأخشاب وأدق أنظمة التركيب لا يُعفي المستخدم من أهمية الصيانة الدورية. فحتى أكثر الأخشاب جودةً لا يمكنها الصمود طويلًا دون عناية منتظمة.
ومع مرور الوقت، تتعرض الأرضيات الخشبية لعوامل تآكل طبيعية مثل الأشعة فوق البنفسجية، والرطوبة، وتقلّبات درجات الحرارة. لذلك يجب إعداد خطة صيانة واضحة تتضمن ما يلي:- تنظيف دوري لإزالة الأتربة والعفن.
- إعادة طلاء أو تشريب الخشب كل 12–24 شهرًا بمواد حماية اختراقية.
- فحص بصري منتظم للأجزاء السفلية والدعامات لاكتشاف أي تلف مبكر.
بين واقعية الأداء وجمال الطبيعة.
في النهاية، يبقى القرار بيد المصمّم والمستخدم. فقد يكون اللجوء إلى بدائل أخرى مثل الحديد في البرجولات أو الخرسانة في الأرضيات خيارًا عمليًا أكثر في المشاريع التي تتطلّب عمرًا افتراضيًا طويلًا وصيانة محدودة.
كما يمكن اعتماد الخشب البلاستيكي المركّب (WPC) كحل وسط يجمع بين مظهر الخشب الطبيعي ومقاومته العالية للعوامل الخارجية.
لكن يبقى السؤال الأهم:- هل تبحث عن الوظيفة والمتانة فقط؟
- أم أنك ترغب في روح الطبيعة وجمال الأخشاب الحقيقية رغم حاجتها إلى صيانة دورية؟
💬 شاركنا رأيك:
هل تفضّل الخشب الطبيعي رغم صيانته المستمرة؟ أم تميل إلى البدائل الحديثة مثل الـ WPC والخرسانة لتحقيق استدامة أطول؟

لا تتردد في إضافة تعليقك، وسنرد عليك بأسرع وقت!