📁 إقرأ أيضا

نظام الري بالرش في اللاندسكيب

نظام الري بالرش في مشاريع اللاندسكيب: تصميم وكفاءة المياه
Sprinkler Irrigation System

الري بمياه الأمطار أفضل طرق الري على الإطلاق، ومن ثم فإن نظام الري بالرش (Sprinkler Irrigation System) هو الأقرب لمحاكاة هذا الأسلوب الطبيعي. ويُعتبر من أكثر أنظمة الري شيوعًا في مشاريع اللاندسكيب بفضل مرونته، سهولة تركيبه، وقدرته على توزيع المياه بطريقة تحاكي تساقط المطر.

ومع ذلك، تظل هناك تساؤلات مهمة حول مدى ملاءمته لمختلف أنواع النباتات، والتربة الأنسب له، وكيفية تطبيقه في المساحات غير المنتظمة. وفي هذا المقال سنجيب عن هذه التساؤلات بشكل عملي ومفصل.

ما هو نظام الري بالرش؟

نظام الري بالرش يعتمد على ضخ المياه بضغط معين عبر شبكة مواسير الري، لتخرج من رؤوس رشاشات توزع المياه على شكل رذاذ أو قطرات دقيقة تشبه هطول الأمطار. يُستخدم هذا النظام على نطاق واسع في المسطحات الخضراء، الحدائق العامة. ومن أبرز مميزاتة، توزيع متجانس للمياه مع إمكانية تغطية مساحات كبيرة، ولا يحتاج للأيدي العاملة بكثرة في تشغيلة مقارنة بالري اليدوي.

 تحديات الري بالرش مع وجود الأشجار والنخيل

يمكن استخدام الري بالرش في مساحات اللاندسكيب التي تضم أشجارًا ونخيلاً وشجيرات، لكن مع مراعاة بعض الجوانب المهمة. فالأشجار الكبيرة قد تعيق وصول المياه بشكل متساوٍ إلى المسطحات أسفلها، بينما قد تتأثر بعض الشجيرات سلبًا عند تعرض أوراقها للماء المباشر، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض الفطرية.

لذلك يُفضَّل في هذه الحالة الجمع بين الري بالرش لتغذية المسطحات النجيلية، والري بالتنقيط لتزويد الأشجار والشجيرات باحتياجاتها المائية بدقة وكفاءة.

هل يجب استخدام نظام الري بالرش للمسطحات النجيلية فقط؟ أم يصلح للشجيرات أيضًا؟

يُعتبر الري بالرش هو النظام الأمثل للمسطحات النجيلية (العشب الطبيعي) لأنه يوفر توزيعًا متساويًا للمياه على كامل المسطح.
أما بالنسبة للشجيرات، فيمكن استخدامه لكنه ليس دائمًا الخيار الأمثل، لأن جذور الشجيرات تحتاج مياه مباشرة عند منطقة الجذور وليس على الأوراق. هنا يفضل استخدام الري بالتنقيط أو نظام البابلرز (Bubblers) للشجيرات لضمان وصول المياه بكفاءة إلى منطقة الجذر.

استخدام نظام الري بالرش في المسطحات غير المنتظمة الشكل.

يمكن استخدام نظام الري بالرش بفعالية حتى في المسطحات ذات الأشكال غير المنتظمة، شرط أن يتم تصميم الشبكة بعناية واختيار الرشاشات الملائمة. ففي هذه الحالات يُفضَّل الاعتماد على الرشاشات القابلة للضبط (Adjustable Arc Sprinklers) لتغطية الزوايا المختلفة، إلى جانب الرشاشات الصغيرة أو الميني سبريكلر التي تُعد مثالية للمساحات الضيقة والمعقدة.

ورغم أن ذلك قد يرفع من التكلفة نسبيًا نظرًا لزيادة عدد الرشاشات المطلوبة، إلا أنه يضمن توزيعًا متساويًا للمياه ويحافظ على كفاءة النظام.

كيفية الدمج بين نظامي الري بالرش والري بالتنقيط في نفس المسطح.

يمكن الدمج بين النظامين داخل مسطح المشروع، بل يُعتبر هذا من أنجح الحلول في تصميم شبكات الري باللاندسكيب. فالري بالرش يُعد الخيار الأمثل للمسطحات النجيلية التي تحتاج إلى توزيع متجانس يشبه المطر الطبيعي، بينما الري بالتنقيط يخدم الأشجار والشجيرات بشكل أفضل لأنه يوجه المياه مباشرة إلى منطقة الجذور، مما يقلل الفاقد بالتبخر ويمنع تبليل الأوراق.

هذا التكامل بين النظامين يرفع من كفاءة استخدام المياه، ويعزز استدامة النباتات، كما يساهم في الحد من المشكلات الشائعة مثل انتشار الأمراض الفطرية أو الهدر الناتج عن الري غير المناسب.

استخدام أكثر من نوع للرشاشات (ذات معدلات ترسيب مختلفة) لنفس المنطقة.

تجنب خلط الرشاشات ذات معدلات ترسيب مختلفة (Precipitation Rates) في نفس المنطقة، لأن ذلك يؤدي إلى توزيع غير متوازن في كميات المياه الواصلة للنباتات، وبالتالي ظهور بقع جافة أو مناطق مشبعة بالماء.

ومع ذلك، يمكن استخدام أكثر من نوع من الرشاشات داخل المشروع ككل بشرط تقسيمها على مناطق ري (Zones) مستقلة؛ بحيث تضم كل منطقة رشاشات متشابهة في الأداء ومعدل الترسيب. هذا يضمن تحقيق توزيع متوازن للمياه، ويُسهل عملية البرمجة والتحكم من خلال وحدة التحكم المركزية.

فمثلا:

  • الرشاشات الثابتة (Spray Heads): معدل ترسيبها مرتفع وسريع.
  • بينما الرشاشات الدوارة (Rotors): معدل ترسيبها أبطأ وأقل.

إذا تم خلط النوعين في نفس المنطقة، ستحصل بعض المناطق على مياه زائدة بينما تظل أخرى جافة.

هل يُفضل استخدام نظام الرش للأراضي المائلة؟

استخدام نظام الري بالرش في الأراضي المائلة ممكن لكنه ليس الخيار الأمثل دائمًا، إذ تزداد احتمالية فقد المياه بسبب الجريان السطحي قبل أن تتشربها التربة. للتقليل من هذه المشكلة يُنصح بتشغيل النظام على دورات قصيرة ومتكررة (Cycle & Soak) تسمح بامتصاص المياه تدريجيًا.

كما يمكن الدمج مع أنظمة أخرى مثل الري بالتنقيط للشجيرات والأشجار لضمان وصول المياه مباشرة إلى منطقة الجذور. أما الرشاشات الغمرية (Flood & Stream Bubblers) فهي تُطلق المياه بمعدلات عالية تتجاوز قدرة التربة على الامتصاص، ولذلك لا تُعتبر مناسبة للأراضي المائلة، إلا إذا كانت مزودة بخاصية التعويض بالضغط (Pressure Compensation) لتقليل تأثير التغيرات أو الضغوط المرتفعة داخل الشبكة.

ما تأثير الرياح على التصميم الهيدروليكي؟

الرياح تُعد من أهم التحديات في أنظمة الرش، فهي تقلل من كفاءة التغطية وتؤدي لانحراف مسار المياه عن المناطق المستهدفة. عند التصميم، يتم تقليل المسافات بين الرشاشات إلى 50- 60% من نصف القطر لمواجهة هذا الأثر، كما يُفضل اختيار رؤوس رشاشات بزاوية قذف منخفضة لتقليل تطاير المياه في الأجواء العاصفة.

كيف يتم التعامل مع الضغوط المتغيرة دون التأثير على الشبكة؟

التغير في الضغط يؤثر مباشرة على مدى وكفاءة الرش. للتعامل مع ذلك، يتم استخدام رشاشات مزودة بميزة تعويض الضغط (Pressure-Compensating Heads)، أو تركيب منظمات ضغط (Pressure Regulators) على الخطوط الفرعية. كما يُراعى تقسيم الشبكة إلى مناطق (Zones) متوازنة، بحيث تعمل كل منطقة ضمن ضغط ثابت يوصي به المصنع، مما يحافظ على كفاءة الأداء ويمنع تلف المكونات.

ما أسباب ظهور البقع الجافة وكيف يمكن علاجها؟

تُعد البقع الجافة (Dry Spots) في المسطحات النجيلية من أبرز المشكلات التي تواجه أنظمة الري بالرش، وغالبًا ما تنتج عن عدة عوامل مثل:
  • سوء توزيع الرشاشات نتيجة التباعد غير الصحيح بين الرشاشات مما يترك مناطق خارج التغطية.
  • انسداد الفوهات بسبب تراكم الأتربة الناعمة أو الأملاح.
  • انخفاض ضغط المياه مما يقلل من مدى وكفاءة الرش.
  • تأثير الرياح الذي يؤدي إلى انحراف مسار المياه بعيدًا عن المنطقة المستهدفة.
ولعلاج هذه المشكلة، يُوصى بـ:
  • فحص ضغط النظام والتأكد من ضبطه بشكل مناسب وفقا لتوصيات الشركة المصنعة.
  • تنظيف أو استبدال الفوهات المسدودة بانتظام.
  • إعادة ضبط المسافات بين الرشاشات لتحقيق التداخل المثالي.
  • ضبط اتجاه الرش ليعوض تأثير الرياح.
ودائما متابعة ومراجعة برامج وحدة التحكم للتأكد من أن جميع المناطق تحصل على كمية كافية من المياه.

المسافة المثلى في تداخل الرشاشات.

القاعدة الذهبية في تصميم شبكات الري بالرش هي تحقيق ما يُعرف بـ رذاذ الرأس إلى الرأس (Head-to-Head Coverage)، أي أن يصل مدى الرش من كل رشاش إلى قاعدة الرشاش المجاور. لكن المسافة المثلى بين الرشاشات لا تتوقف فقط على مواجهة الرياح، بل هي نتاج مجموعة عوامل تصميمية أساسية، أهمها:

  • مدى الرش (Radius of Throw): القيمة المحددة من الشركة المصنعة هي المرجع الأول لتحديد التباعد.
  • شدة الهطول (Precipitation Rate): اختلافها يفرض تعديل المسافات لتجنب البقع الجافة أو التشبع الزائد.
  • شكل المنطقة: المساحات المستطيلة أو المثلثة أو غير المنتظمة تفرض اختيار نمط توزيع مختلف (مربع – مثلث – مختلط).
  • الضغط المتاح في الشبكة: أي انخفاض في الضغط يقلل من مدى الرش، وبالتالي يجب تقليل المسافات.
  • تأثير الرياح: عامل إضافي يتطلب تقليل التباعد إلى 50–60% من نصف القطر لتعويض الانحراف.
وبذلك يمكن القول إن المسافة المثلى هي معادلة متوازنة بين نصف قطر الرش، الضغط المتاح، نمط التوزيع، ظروف الرياح، مع الالتزام دومًا بتوصيات الشركات المصنعة كمرجع أساسي لتحقيق كفاءة عالية في التغطية.

الدمج بين الري بالرش والري بالتنقيط في نفس المسطح.

يمكن تحقيق تكامل فعّال في شبكات الري من خلال الدمج بين نظام الري بالرش ونظام الري بالتنقيط داخل نفس المسطح، حيث يتيح هذا الأسلوب تلبية الاحتياجات المتباينة للنباتات المختلفة في الموقع الواحد.

فالري بالرش مناسب للمسطحات النجيلية التي تحتاج إلى توزيع متجانس يشبه الأمطار الطبيعية، بينما يوفر الري بالتنقيط حلًا مثاليًا للأشجار والشجيرات عبر إيصال المياه مباشرة إلى منطقة الجذور. وبهذا النهج يتم تقليل الفاقد من المياه، وضمان ترشيد الاستهلاك، مع تحقيق مرونة أكبر في تشغيل الشبكة وصيانتها.

التحكم في زمن الري للرشاشات ذات الدائرة الكاملة ونصف الدائرة وربع الدائرة

لضمان توزيع متساوٍ للمياه، يجب ضبط زمن التشغيل وفقًا لمساحة التغطية ومعدل الترسيب للرشاش. فالرشاشات ذات الدائرة الكاملة تحتاج إلى زمن تشغيل أطول، لأنها توزع نفس كمية المياه على مساحة أكبر.

أما نصف الدائرة فيجب أن تعمل نصف المدة تقريبًا، وربع الدائرة ربع المدة. هذا التوازن يمنع تباين الري ويحقق كفاءة عالية في استهلاك المياه.

حساب وقت تشغيل مناطق الري بناءً على معدلات الترسيب ونمط الفوهات؟

التحكم في زمن تشغيل الرشاشات لا يجب أن يكون عشوائيًا أو موحّدًا لجميع الفوهات، بل يعتمد أساسًا على كمية الماء المطلوبة (ملم) لكل دورة ري. الهدف هو تزويد النبات بعمق مائي مناسب دون هدر أو تفاوت في التوزيع.

  • تحديد العمق المطلوب (Desired Application Depth)

أول خطوة هي معرفة كمية الماء (بالملم) التي تحتاجها النباتات في كل دورة ري. هذا الرقم يتأثر بعوامل مثل معدل البخر- النتح (ET)، نوع التربة، ونوعية النباتات. كمثال شائع في المسطحات الخضراء: يتراوح العمق بين 6 - 12 ملم للدورة الواحدة.
  • معرفة معدل الترسيب لكل فوهة (PR)
معدل الترسيب (Precipitation Rate - mm/hr) يوضح كمية الماء التي يوزعها الرشاش خلال ساعة على مساحة معينة. يمكن الحصول عليه إما من كتالوج الشركة المصنعة أو عبر اختبار ميداني (Catch-Can Test).
  • معادلة حساب زمن التشغيل
للوصول إلى الزمن الصحيح للتشغيل، يُستخدم القانون التالي:

زمن التشغيل (دقيقة)=العمق المطلوب (ملم)معدل الترسيب (ملم/ساعة)×60\text{زمن التشغيل (دقيقة)} = \frac{\text{العمق المطلوب (ملم)}}{\text{معدل الترسيب (ملم/ساعة)}} \times 60

  • التعامل مع الأقواس المختلفة (دائرة كاملة / نصف / ربع)
  1. إذا كانت الفوهات متطابقة في معدل الترسيب (Matched PR)، يمكن تشغيلها جميعًا بنفس الزمن.
  2. أما إذا اختلفت معدلات الترسيب بين الرؤوس، يمكن التعامل بإحدى الطرق:
  • تقسيمها على مناطق مستقلة ببرمجة مختلفة.
  • استخدام فوهات معوّضة لتحقيق معدلات ترسيب متقاربة.
  • ضبط الزمن النسبي (مثلاً نصف زمن التشغيل للفوهات ذات معدل ترسيب مضاعف).

5. تقليل الجريان السطحي (Cycle & Soak)

في الترب ضعيفة النفاذية أو الأراضي المائلة، يفضّل تقسيم زمن الري إلى دورات قصيرة مع فترات راحة (مثلاً: 3 × 7 دقائق مع فاصل 30–60 دقيقة). هذا الأسلوب يمنع تشبّع التربة بالماء ويسمح بالامتصاص التدريجي.

  • المراجعة الميدانية واختبار التوزيع
حتى بعد الحسابات النظرية، يجب التحقق ميدانيًا باستخدام اختبار الدلاء لقياس كفاءة التوزيع (CU / DU). إذا وُجد تفاوت في الري، يمكن تعديل اتجاه الفوهات أو أوقات التشغيل أو تحسين التداخل (Head-to-Head).
  • برمجة التشغيل المثلى

يفضّل تشغيل النظام في ساعات الصباح الباكر أو المساء لتقليل التبخر والانجراف بالرياح. كما ينصح باستخدام منظمات ضغط (Pressure Regulators) أو فوهات معوّضة بالضغط (Pressure-Compensating Heads) للحفاظ على ثبات معدل الترسيب في حال تغيّر الضغوط داخل الشبكة.

انواع الرشاشات المستخدمة فى انظمه الري بالرش (Types of Sprinklers).

  • الرشاشات الثابتة (Spray Heads): تعطي رش متواصل على شكل مروحة، مناسبة للمساحات الصغيرة والمتوسطة.
  • الرشاشات الدوارة (Rotors): تدور وتوزع الماء على مساحات أوسع وبمعدل ترسيب أقل.
  • الرشاشات ذات التروس (Gear-Driven Rotors): أكثر دقة وهدوء في الحركة.
  • الرشاشات الصدمية (Impact Sprinklers): تقليدية وصوتها معروف "تك تك"، تتحمل ظروف صعبة.
  • الميكرو سبري (Micro-sprays) والفقاعات (Bubblers): للزراعة الدقيقة والأحواض.

ميزات ومواصفات رؤوس الرشاشات في تصميم شبكات الري 

عند اختيار رؤوس الرشاشات (Sprinkler Heads) لأي شبكة ري، يجب مراعاة مجموعة من الخصائص الفنية التي تؤثر مباشرة على كفاءة التشغيل، جودة التوزيع، ومرونة الصيانة المستقبلية.

  • نوع الرأس (Stationary vs. Pop-up):
يمكن أن تكون الرؤوس ثابتة أو قابلة للارتفاع (Pop-up). في حالة الـ Pop-up يجب تحديد ارتفاع البروز فوق سطح التربة بدقة، مثل 5 سم، 10 سم، أو 30 سم، ليتناسب مع طبيعة المسطح المزروع ويمنع العوائق أثناء التشغيل.
  • الترشيح (Filtration):
توفر بعض الرؤوس أنظمة ترشيح داخلية لحماية الفوهات من الانسداد الناتج عن الرمال أو الشوائب الدقيقة.
  • سهولة الصيانة (Ease of Maintenance):
كلما كان الرأس مصممًا بشكل يسهّل فكه وتنظيفه واستبدال الأجزاء التالفة، كلما انخفضت تكاليف التشغيل والصيانة على المدى الطويل.
  • الضمان (Guarantee):
مدة الضمان وجودته مؤشر على ثقة الشركة المصنعة في متانة المنتج.
  • مادة التصنيع (Material Type):
تصنع الرؤوس عادة من البلاستيك عالي الجودة، النحاس، أو الفولاذ المقاوم للصدأ. اختيار المادة يعتمد على موقع التركيب، عمر الخدمة المتوقع، ومقاومة التآكل.
  • الانسحاب الإيجابي (Positive Retraction):
بالنسبة للرؤوس القابلة للارتفاع، ميزة الانسحاب الإيجابي تضمن عودة الرأس إلى مكانه بعد كل دورة ري، مما يحميه من الكسر أو التلف.
  • زاوية القذف (Trajectory Angle):
زاوية خروج الماء من الفوهة تؤثر على مدى التغطية ومقاومة تأثير الرياح، وتختلف وفقًا لاحتياجات الموقع.
  • مساحة السطح المكشوف (Exposed Surface Area):
تصغير مساحة الجزء الظاهر فوق سطح التربة يقلل فرص التلف ويمنح مظهرًا أكثر جمالية للمسطح.
  • سرعة الدوران (Speed of Rotation):
في الرؤوس الدوارة، يجب أن تكون سرعة الدوران متوازنة لضمان توزيع منتظم للمياه وعدم ترك بقع جافة.
  • منحنى التوزيع (Distribution Curve):
يمثل نمط توزيع المياه حول الرأس، وهو من أهم عناصر التصميم التي تضمن كفاءة التداخل (Head-to-Head Coverage).
  • إمكانية الضبط (Arc and Radius Adjustment):
القدرة على تعديل نصف القطر وزاوية القوس تعطي مرونة عالية لتغطية الأشكال والمساحات المختلفة في الموقع.
  • صمام الفحص المدمج (Built-in Check Valve):
ميزة مهمة تمنع تصريف المياه عند النقاط المنخفضة في الشبكة (Low-Head Drainage)، وبالتالي تقلل من فقد المياه وتمنع تجمعها.
  • مقاومة التخريب (Vandal Resistance):
في المواقع العامة، الرؤوس المصممة بآليات مقاومة للتخريب (Anti-vandal) تحافظ على استمرارية العمل وتقلل تكاليف الاستبدال.
  • نوعية الحركة (Drive Mechanism):
قد تعمل الرؤوس بنظام تروس (Gear-Driven)، تأثير (Impact)، كام (Cam)، أو محركات كروية (Ball Drives). كل نوع له خصائصه من حيث المتانة، مستوى الضجيج، ودقة التوزيع.
  • تعويض الضغط (Pressure Compensation):
خاصية أساسية للحفاظ على معدل ترسيب ثابت، خاصة في الشبكات ذات الضغوط المتغيرة، ما يضمن تجانس الري ويقلل من الهدر.

التصميم الدقيق والصيانة الدورية هو سر نجاح نظام الري بالرش.

يُعد نظام الري بالرش من أبرز أنظمة الري في مشاريع اللاندسكيب، خاصةً للمسطحات النجيلية، ويعتمد نجاحه على التصميم الدقيق، اختيار الرشاشات المناسبة، وضبط معدلات الترسيب لتحقيق توزيع متساوٍ للمياه.

ورغم ملاءمته للعشب والمسطحات، إلا أن الدمج مع الري بالتنقيط يعد خيارًا مثاليًا للأشجار والشجيرات لتحقيق كفاءة أعلى في استهلاك المياه. ومع الصيانة الدورية وضبط الضغط وتنظيف الفوهات، يمكن تجنب مشكلات مثل البقع الجافة وضمان استدامة وحيوية المسطحات الخضراء.

Karim Abbas
Karim Abbas
أنا مهندس مدني أشارك تجربتي من خلال منصة "لاندسكيبيا بالعربي"، لأقدّم للمهندسين الشباب والمهتمين بالمجال مصدرًا موثوقًا ودليلًا عمليًا يساعدهم على فهم خطوات التنفيذ الصحيحة، وإدارة مشاريع اللاندسكيب بكفاءة، وضمان الجودة في أعمال الإنشاءات. محتوى المدونة يجمع بين الخبرة العملية، ومعالجة الأخطاء التي واجهناها، وتجميع معلومات متنوعة من مصادر وكتب وأبحاث علمية. الهدف الأكبر هو جعل المنصة مرجعًا متكاملًا لمحتوى اللاندسكيب يخدم الجميع ويكون دليلاً عمليًا غنيًا بالمعلومة.
تعليقات